يبدو أن عكرمة صبري، قد "اكتشف متأخراً" أن حكام البلاد الإسلامية من المراوغين المضللين، بعد أن تخلوا عن قضية فلسطين في واقع الأمر، لا كما تُظهره المؤتمرات والمحافل التي تقام لكي تستمتع مؤخراتهم القذرة بأماكن جديدة لزيارتها والجلوس فيها. لا يعطي الحكام في بلاد المسلمين كلمة لأحد، وإن خرجت من أفواههم فلا تتحقق، وإن تحققت فهي تنفذ بالمزاج، لا كما يرتضيها الواقع.
يقول رائد صلاح أيضاً أننا "ننتظر مرور عشرة أشهر"، قبل أن يٌقسم المسجد الأقصي بين المسلمين والصهاينة، وقتٌ كافٍ لاستعداد المسلمين للتظاهر وتدمير الممتلكات العامة، والعويل والصراخ ثم الدعاء علي المحتل الصهيوني، وقد ينال الحكام العرب نصيباً من الدعاء، حسب ما تقتضيه ظروف الدولة.
يحتاج المسلمون لخطة منهجية لإنقاذ ما تبقي من مقدساتهم، وعليهم أن يعولوا أهل مدينة القدس الذين فشلوا في إبداع أفكار لحماية مدينة القدس المحتلة، بعد أن خذلهم المسلمين، ولم يجتهدوا هم أيضاً.
!في النهاية.. الكل فاشلون، سُيهدم الأقصي وسنشاهد سيناريو حزين.. لكنه ممتع.