الأحد، 13 سبتمبر 2009

غواية امرأة العزيز لنبي الله يوسف

مكة التي خُناها


يقول طارق رمضان: نحن مازلنا في بداية الرحلة: يعني هذا لضمير المسلم أن التحرير السياسي للقدس التي يحتلها الآخر سوف لن يجعلنا ننسى الحاجة لتحرير مكة اقتصاديا وسياسيا وأيديولوجيا، مكة التي أصبحت بضلالنا غريبة عنا أكثر فأكثر، مكة التي خناها.

الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

إسلام مكة والمدينة

المسلمون متعلقون بالماضي، كأنه ابن اليوم، وبتراثه وكأنه حديث عقل أيامنا، وبشخصياته، وكأن العقول عجزت أن تكون متفردةً بنوع جديد من الإسلام والثقافة.

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

غرباء في ساحة الأزهر

تقول جنيفر بريسون : كامرأة غير مسلمة، قابلت رجال دين تعاملوا معي بشكل غير جيد، وكأنني امرأة غير متعلمة أو غير راشدة، وحين زرت الأزهر لم تكن تجربة ايجابية، ولكن بناء علي التجارب الايجابية التي قابلتها مع مسلمين هنا في أمريكا، عرفت أن ما حدث بالأزهر شأن ثقافي محلي، ولا يمثل الإسلام ككل، وهذا ما يجعلني اعتقد بأنه سيكون من المثمر أن يلتقي الطلبة والباحثون والعلماء الأزهريون بأناس لهم تجارب في مجتمعات أخري، ويشاهدوا مساحة حرية التعبير، التي هي واسعة في الإسلام، وليست ضيقة.

القصص القرآني علي طريقة عمرو خالد

يقول عمار علي حسن: وعلى هذا الأساس قد يبدو ما يفعله عمرو خالد خروجا على المألوف، وكسرا لتابوهات محددة، وتشجيعا للذائقة الفنية الإسلامية كي لا تستسلم لرؤى بعينها، سلفية وتقليدية، وكان هذا سيصبح أمرا إيجابيا لو أن خالد قد فتح الباب أمام تأويلات مغايرة لهذا القصص القرآني، أو استعرض كل التأويلات التي وردت في كتب المفسرين، تاركا الباب أمام المشاهد ليختار ما يريد أو يتفاعل مع التأويل، ربما لينتج من يستطيع منهم رؤيته الخاصة، لقصص تنتمي إلى نص يدعو الجميع إلى التفكر والتدبر والتذكر.
 لكن خالد قفز على كل ذلك فاختار تفسيرا بعينه وتبناه، وحاول فرضه على المشاهد، بينما لا تسعفه رؤيته المحدودة وإمكانياته الثقافية البسيطة في أن يستنبط من هذه القصص أي جديد، أو يعلو كثيرا من الفعل إلى الرمز، ومن الواقع إلى المثال، ومن المحدد إلى المتجاوز.

انفراجة في العقول

عشرات الآلاف من المسلمين سوف يقيمون الصلاة من أجل "روح أمريكا " خارج مبنى "كابيتول هيل " الذي يعقد الكونجرس الأمريكي جلساته فيه.
حسن عبد الله إمام مسجد دار السلام بمقاطعة "إليزابيث" بولاية "نيوجيرسي" الأمريكية، ومنظم الفعالية يقول: " نريد أن نغير صورة الإسلام حتى لا يشعر الناس أن كل مسلم يعتقد أن أمريكا هي الشيطان الأكبر، لأننا نحب أمريكا . "

الجلد يلاحق مشاهدي مهند ونور

اعتقلت شرطة أمن المجتمع السودانية أمس، فتاتين من فلسطين فى مكان عام، بعد أن كانتا تشاهدان مقطع فيديو من مسلسل "مهند ونور" التركى المدبلج على هواتفهما النقالة، حيث يقوم البطلان بتقبيل بعضهما بعضا، وقد حكم عليهما بالجلد أربعين جلدة بتهمة الإتيان بفعل فاحش.

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

قنوات الصم والبكم..

إن الأمة الآن تعاني فائضا وليس نقصا في المعلومات الدينية حتى نبث لها كل يوم قناة دينية جديدة وتنافسها الأخرى في زيادة البرامج الدينية، وإن ما يعرفه مسلم اليوم أكثر وربما أضعاف ما كان يعرفه معظم صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم !

الجمعة، 4 سبتمبر 2009

I Search Halal, I am Halal !


وجدها المسلمون أخيراً، بإمكانهم أن يحصلوا علي محرك بحث يقدم نتائج حلال، للوقاية من شرر الدنيا ولذاتها الدنيئة، من جنس وحب.. محرك بحث أنا حلال !
يقول مؤسس الموقع: رضا سارديها إنه استوحى فكرة الموقع بعدما اشتكى أصدقاءه من أن محركات البحث الأكثر شيوعًا -بما في ذلك جوجل وياهو- تحمل نتائج البحث فيها محتوى غير محافظ.
المحافظ هنا علي طريقة سارديها، يمنعك من البحث عن كلمات مثل جنس وحب، كما يتيح لك البحث عن أسامة بن لادن ومنظمة القاعدة.

الخميس، 3 سبتمبر 2009

متطرفون من خلفية إخوانية

" تفجيراتنا استجابة لتوجيهات الهيئة الشرعية في تلقين حركة الكفر والردة حركة حماس وجهاز الأمن الداخلي التابع لها درسا نؤكد من خلاله أن مصائر مجاهدينا لا تتحكم فيها حركات كافرة ". كما أننا ندعو "كافة اخوة الجهاد و المقاومة المخلصين الى الاتحاد و التخطيط لتنفيذ عمليات مشتركة مؤثرة وموجعة ضد الكفرة المرتدين في حماس حتى نضع حدا لحكم المفسدين".
لماذا تواجه حماس الحركات المتطرفة في هذه التوقيت؟
أثرت الأفكار السلفية الإسلامية، في نشئة الإخوان المسلمين، أَثَر ذلك في كل الحركات التي تفرعت منها بعد ذلك. فمع أزمة الإخوان مع نظام جمال عبد الناصر، انتهجت مجموعة ليست بالقليلة الفكر المتطرف في عملهم في مجتمعاتهم، ورؤيتهم للفكرة الإسلامية وآليات تطبيقها في المجتمعات.
حتي مع تنديد الإخوان بالعنف وإيمانهم المظهري أنهم لا ينوون استخدامه كوسيلة في تغيير المجتمعات، إلا أنهم نفسهم يمارسون عنفاً في إطار عملهم وتحركاتهم.
فحركة مثل حماس، التي تربي أعضائها علي أفكار متطرفة في ظل الإحتلال الصهيوني، أصبحت تمتلك جيشاً من الاستشهاديين الذين لا يفقهون السياسة وتغيراتها.
فحملت الحركة في جعبتها قنبلة موقوتة تنتظر اختناقا، أو بعضاً من الليبرالية المظهرية في مجتمع بدوي كأهل غزة ليطلب الاستشهاديين الزحف للقاء العدو، ومن ثم الاستقرار في جنات الله.
التربية الفكرية والدعوية الرجعية، التي لا تتيح خيارات مستقبلية أخري غير أسلمة المجتمع، والانتصار علي الشرك وإقامة التوحيد، هي سبب منطقي لفهم دوافع متطرفي غزة هذه الأيام.
فهم يرون توقف حماس عن القيام بعمليات عسكرية ضد الإحتلال الإسرائيلي، خيانة لله وللمسلمين، ومدخلاً مريحاً لتكفير حكومة حماس الُمقالة من الدكتاتور المخنث محمود عباس.
كما أن منطق احترام القانون والإيمان به، والاحتكام إليه، غير قائم في فكر هؤلاء، فما فوق القانون كونهم خلفاء الحكومة الإسلامية الوصية علي شعب غزة. أيحَاكمُ الحارسُ وصِيهُ؟!
كما أن الهدنة والتوافقات المؤقتة في إعلان الحرب والتوقف، لا يضعون لها أي اعتبارية، لنقص في خلايا الذكاء في أدمغتهم، ينتج عنها اجتزاء نصوص لتدعيم حججهم اللا منطقية.
أخطأت حماس، وأخطأ من قبلها الإخوان، لكن التاريخ لا يظلم أحداً، إنه يحاسبك قبل أن تفلت من زمامه منه، وهو يعطي لحماس الآن إشارة تنبيه لمراجعة الأفكار المبدئية في السياسة والدعوة والتربية في تنظيمها المتسلفن، للخروج من نفق الأزمات المستقبلية، قبل أن نري متطرفين جدد، يتذرعون بالنصوص والتاريخ، ولا يعطون للعقل والمنطق والسياسة فرصة.
لا ننس أن استمرار الحصار الدولي علي قطاع غزة وسكانه، يدفع أي مواطنٍ للخروج عن طوره الطبيعي، فهو حصار ينتهك أي عرف إنساني أو حتي حيواني، كما أن استمرار المجنون حسني مبارك في تخليه عن أي سياسة عقلية في تعامله مع الأزمة الفلسطينية، سوف يكون دافعاً لنري مزيداً من مشاهد الجنون والخروج عن القطيع.

جديد القمع الإخواني في مصر

عليك عزيزي، أن تتخيل.. موقع لشباب ينتمون لجماعة الإخوان المفلسين، يمنع نشر صور أعضاءه في منتداه، لأن ذلك مدعاة لنشر الفتنة بين الأعضاء.
في خضم التفاعلات الحادثة في المجتمع المصري، وفي غمار الحداثة المتأسلمة تظهر لنا هذه الأفكار الذكورية، من شباب يخافون علي أخوات الجماعة من إثارة غرائزهم المتقدة أصلاً، من الكبت الحاصل عليهم مجتمعياً في مجتمعهم الأوسع المصري، والثاني الإخواني.
ألا يخجلون من أنفسهم؟ ألم ينقد فعلتهم هذه أحدهم؟ لا أعتقد أولاً.. ثم أن الإسلامي غالباً لا يضع أي اعتبار لنقد له، فهو مسلمٌ أولاً، مُعتقدٌ بحماية الله الأبدية له ورعايته كونه يحقق رسالته النهائية في أرضه، كما أن إسلامويته سببٌ آخر لكي يرعي مجتمعه بأبوية نتنة كونه وكيل دعوة الله في الأرض.

السياسة العرجاء لإسلاميي اليوم


هل ينجح الحوار بين الإسلاميين والمراكز البحثية الغربية ورجال السياسة هناك؟ لا أعتقد.
يحتاج الحوار إلي آراء من الإسلاميين ترتكز علي نصوص عقلية، تُوسع من إطار الإبداع والاجتهاد في توسيع إطار المصلحة العامة، بدلاً من آراء المصلحية الوقتية، واكتساب المعارك الكلامية بعيداً عن التطبيق الواقعي.
لم نشاهد للآن أحداً من الإسلاميين قادراً علي التخلص من آثام التراث وزلاته، ليخرج لرحاب الفكر الإنساني القائم علي احترام العقل وإعمال المنطق. 
 كما أن الحركات الإسلامية، موهومة تدور حول مراكز الأبحاث، والشخصيات الاعتبارية في الغرب متناسين المجتمع المدني الغربي، الأقوي من نوعه.
حركات مقاومة العولمة، والرأسمالية، والتعاونيات واليسار القادم بقوة، والمؤسسات الخيرية والتنموية العابرة للمحلية، إطار جيد لتطبيق السياسات الإسلاموية المرتكزة علي نصوص دينية، حول الخيرية ومدافعة الظلم وإقامة العدالة.
بالمناسبة لم نجد للآن أي اجتهادات من إسلاميين حول هذه الأفكار وسبل تطبيقها في مجتمعات القهر العربية والإسلامية، غير اجتهادات بسيطة من طارق رمضان الذي تعرض لهذه الأفكار في رحلاته لأفريقيا ونشاطه في تعاونيات سويسرا.

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

طارق رمضان مرةً أخري


أخطأ طارق رمضان حينما نسي، أن إبداء رفض القمع واستخدام الذرائع الدينية للاستبداد جزء من "الحياة والإسلام"، وهو اسم البرنامج الذي يقدمه علي قناة برس، الممولة من الحكومة الإيرانية. فالأكاديمي السويسري حفيد حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين، تعرض للفصل من جامعة إيراسموس ومدينة روتردام الهولنديتين. بدعوي أنه متعاون مع قناة لها صلات بنظام إيران القمعي.
كيف أخطأ طارق رمضان؟
يُدرس رمضان في جامعة إيراسموس الهولندية، محاضرات عن الهوية وروح المواطنة، كما أنه مستشار في مجال الإندماج لمدينة روتردام.
يتعارض ذلك مع علاقته بالقناة التي يمولها النظام الإيراني، فهو قد تجاهل القمع الذي ناله إصلاحيو إيران في مواجهتهم للسلطة الدينية في برنامجه عن الإسلام والحياة.
كما أن علاقته بالنظام القمعي، يتعارض كلياً مع أدواره التي برع فيها في سويسرا وفرنسا ونقاشاته عن إصلاح الفكر الإسلامي والاندماج.
يعتقد طارق أنه يُقدم في برنامجه أموراً عن فلسفة الإسلام وروحه. أليست مواجهة الظلم والقمع والإستبداد الديني جزءٌ من روح الإسلام؟
أفكاره عن الاندماج الإسلامي في الغرب، ستكون عثرة أخري، فهو لم ينطق بكلمة حول ضرورة الاندماج الإسلامي في إيران بين إصلاحييه ومحافظيه. لماذا هذا التخاذل يا طارق ؟
لا زال رمضان، غير قادرٍ علي صياغة فكره بطلاقة وحرية بعيدة عن ميراثه الإخواني، فهو يعتمد التوافقية، ليمرر بها بعض الأخطاء التي يجد نفسه مضطراً ليعلق عليها.
كما أنه غير قادرٍ للآن من الفُكاك من ولعه بالتجربة الإيرانية الثورية، فهو يراها بحسب حديثه في كتابه تساؤلات حول الإسلام مع آلان جريش، جديرة بالتأمل والنقد، لكنه لم يدخل إلي حيز النقد الفعلي لها، لارتباطه ببعض مكوناتها وعدم ثقته في أفكاره التي ستقلل من حضوره لدي كثير من متابعيه من المسلمين.
رد طارق كان غير قوي، علي منتقديه في هولندا، فهو قال في رسالة نُشرت علي موقعه:منذ 25 عاما، وموازاة مع إشاراتي إلى التقدم الذي أحرزته إيران في مجال حقوق النساء والإنفتاح الديمقراطي مقارنة مع البلدان العربية، انتقدت أيضا الإفتقار إلى حرية التعبير في إيران وفرض الحجاب، وانتقدت المؤتمر الذي عقدته الحكومة الإيرانية للتشكيك في المحرقة اليهودية (الهولوكوست)2006، الذي عزز خلطا خطيرا بين انتقاد السياسة الإسرائيلية ومعاداة السامية. ولقد أدَنت بطبيعة الحال ردع المتظاهرين وإطلاق النار عليهم على إثر الانتخابات.
القائمون هنا أيضاً علي بلدية روتردام وجامعة إيراسموس الهولندية، يعانون من عقدة الاستعلاء الغربية المتعفنة في الضمير الغربي، فهم يقفون للرجل علي أي خطأ.
لوجود تبرير منطقي أن طارق يتعاون مع قناة برس منذ سنتين، كما أن برنامجه لا يخص السياسة، لكن الزلة التي لا تُغتفر له، أنه نسي أن فلسفة الإسلام قائمة علي رفض الظلم، وهو ما لم يخبره لمشاهدين الموالين للنظام الإيراني .
ما حدث مع طارق لا يمكن فصله عن الحياة السياسية اليوم في هولندا، حيث يتصدر النائب اليميني المتطرف جيرت فيلدرز الواجهة بانتظام.

عودة الشيخ إلي صباه

أخيراً نطق.. يعود يوسف القرضاوي إلي أفكاره الجيدة في الفتيا، التي يخاف أن يفصح عنها، بسبب ما قاله من قبل، من رغبته في عدم إثارة القلاقل بين المسلمين، وحتي يكون اتفاق المسلمين أكثر من اختلافهم في شئون الفتوي.
حجج غير منطقية وطفولية. أعتقد أن الشيخ مُحاط بخيالات الخوف من السلفية ورغبته في التوافق معها، حتي لا تبدأ عصور الطائفية في المنطقتين العربية والإسلامية قبل أوانها.
الحديث عن "المرأة"، وجواز توليها مناصب الفتيا والقضاء ورئاسة الدولة، جاء متأخراً كثيراً من لسان الشيخ، فهو يتردد كثيراً فيما يري أنها أفكار إصلاحية، وهي ليست كذلك بالتأكيد، أو علي الأقل ليست كما يراها هو برونقها العادي.
لكن تربيته الإخوانية التقليدية، لا تؤهله للمغامرة والتحدي، ويُفضل أن يسير علي خطي المجتمع المليء بالخرافات والأفكار العنهجية التي تكرس من ذكورية الرجل، وتقمع المرأة بسبب وبغير سبب.
علي الشيخ أن يتذكر أن ما تبقي من عمره لم يعد كثيراً، وعليه فإننا ننتظر الكثير من الأفكار التي سيخرجها من جعبته قبل أن يرحل عن العالم، ليصلح خطأ تأخره عن قولها، وحتي يتمتع ببقية أيامه، حين يعود إلي فتاوي الصبا.

يا حراام.. المانكينات تُثير شهوتهم


مسلمو المغرب وجدوا طريقةً جديدة لإثارة الشهوة، غير النساء والرجال والمواقع الجنسية التي يحتل العرب والمسلمون المراكز الأولي في متابعتها، فهناك المانكينات التي تربك شهواتهم، وتثير غرائزهم، لتنتفض أعضائهم.. أخيراً.. "أعلنت المانكينات الصيام والاحتشام" نزولاً عند رغبة جماهير الأمة المغربية المسلمة.
يرتبط المسلمون دائما بالتمظهر الذي لا غني عنه في حياتهم، فهم يستريحون عند أسلمة مكونات الحياة من حولهم، يشعرون أنهم في مأمن كبير.
لم يسعوا بعد لدمج إسلامهم مع واقع اليوم، ليستمر إسلامهم دافعاً لهم للحياة الجيدة، لا الكئيبة التي يستغرق أكثرهم فيها، للحد من الأخطاء التي قد يقعون فيها، إن تعرضوا للحياة الطبيعية.

ألم يدعُ الإسلام لغيرها بعد ؟!

ترتكز الأفكار المنتشرة في الصحافة العربية والإسلامية، حول الدين الإسلامي إلي أفكار بائسة. لا زال الدعاة من المسلمين مهتمين بإقناع الناس بأن الإسلام يدعو إلي "الحوار والإقناع". لا أعرف ألم يَجِدَ جَديدٌ في أفكارهم؟
مع تطور الحضارات والأفكار التي يدور العالم في نطاقها، لا زالوا هم مهتمين برصد مباديء الدين، والإفصاح عن رسالةٍ لا تناسب الواقع.
المشكلة أنك تجد حتي في هذه النقاط خلافاً لا بُد منه، فيخرج لك داعية يؤكد علي الحوار والإقناع علي طريقة السلف، وآخرٌ علي طريقة الواقعيين، وثالث علي طريقةٍ ارتضاها له. حتي في المباديء يختلفون، سحقاً للتخلف.

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

في انتظار انتفاضة ثالثة..

يبدو أن عكرمة صبري، قد "اكتشف متأخراً" أن حكام البلاد الإسلامية من المراوغين المضللين، بعد أن تخلوا عن قضية فلسطين في واقع الأمر، لا كما تُظهره المؤتمرات والمحافل التي تقام لكي تستمتع مؤخراتهم القذرة بأماكن جديدة لزيارتها والجلوس فيها. لا يعطي الحكام في بلاد المسلمين كلمة لأحد، وإن خرجت من أفواههم فلا تتحقق، وإن تحققت فهي تنفذ بالمزاج، لا كما يرتضيها الواقع.
يقول رائد صلاح أيضاً أننا "ننتظر مرور عشرة أشهر"، قبل أن يٌقسم المسجد الأقصي بين المسلمين والصهاينة، وقتٌ كافٍ لاستعداد المسلمين للتظاهر وتدمير الممتلكات العامة، والعويل والصراخ ثم الدعاء علي المحتل الصهيوني، وقد ينال الحكام العرب نصيباً من الدعاء، حسب ما تقتضيه ظروف الدولة.
يحتاج المسلمون لخطة منهجية لإنقاذ ما تبقي من مقدساتهم، وعليهم أن يعولوا أهل مدينة القدس الذين فشلوا في إبداع أفكار لحماية مدينة القدس المحتلة، بعد أن خذلهم المسلمين، ولم يجتهدوا هم أيضاً.
!في النهاية.. الكل فاشلون، سُيهدم الأقصي وسنشاهد سيناريو حزين.. لكنه ممتع.

المسلمون في "ادجوار".. طعم تاني

هل ممارسة قلة الأدب بمفهومها العربي الضيق في شارع ادجوار في لندن يُخرج من الملة؟ لا أعتقد هذا.
لكن ما أعرفه أن مرتادي الشارع من مسلمي الخليج وآسيا يخرجون عن طباعهم الإنسانية المهذبة، ويبدئون في التصرف كالمراهقين الذين تنتصب أعضائهم التناسلية، بعد أن يروا كتف امرأة إنجليزية أو ساق عاهرة عربية من الذين يمارسون هواياتهم هناك مع سماسرة محترمين.
الازدواجية هنا، أن جيوش الدعاة يحتلون مكاناً جيداً لهم هناك، فنساء العرب من الخليج يرتدون عباءاتهم وغطاء وجههم ليوزعوا الكتب التعريفية بالإسلام. لا أعتقد أن أي إنجليزي سيمتلك روحاً مرنة لقراءة الكتب التي حصل عليها من شخصٍ لا يعرف ماهيته! أهي امرأةٌ أم شابٌ متخفيِ في زي لا يُعرف عنه انتماء لجنس إنساني.
رغم أن مقال الكاتبة سطحي، وصياغته تشبه مواضيع التعبير النمطية، إلا أنه واقعي لأنها نزلت ورصدت بقلمها ما يحدث، في "جولة كما يفعل المراسلين الحربيين"  في الشارع المذكور.

بشري لعباد الله المسلمين


لم يأتِ الشيخ القرضاوي "بالتايهه"، فأعضاء جسم الكافر كالمسلم، لا فرق بينهما، إلا إذا كان الشيخ قد فتح له من باب العلم ما لم يأتِ أحداً قبله من العالمين، وهو ما لا أظنه.
ثم أني لا أعرف لماذا يُدخل الشيخ أنفه في كل مكان، لم لا يبتعد عن الأضواء قليلاً ويترك قضايا العلوم لأصحاب التخصص العلمي؟ وأين هو جيل العلماء الشبان الذين لا يظهرون في العالم الإسلامي إلا بعد رحيل الكبار إلي قبورهم؟

قالها الشيخ بعد خراب مالطا..

لدينا الآن "جيوش من الداعين"، لا يملون ولا يتوقفون، يُكررون ولن تغمض لهم طرفة عين حتي يتخزوقوا، ويعرفوا أن الدعاء ما هو إلا فعلٌ إيماني لتزكية النفس قبل ملئها بالشرر وميراث التخلف.
في مساجد مصر، باكستان، الخليج العربي، المغرب العربي. في كل مكان ستجد الدعاء ذا صيغة واحدة، يدعون علي عباد الله الكافرين، المسيحيين واليهود أيضاً، يطلب المسلمين النُصرة، ويلجئون لربهم متناسين أنه لا يُستجاب لدعاء بلا عمل.
يبحثون عن استقرار داخلي، يُبعد عنهم شرر المحيط الذي يبدو أنه سيكون قاسياً علي أفكارهم البدائية في فهم دينهم. فيدعون ويخسرون الكثير من أوقاتهم التي ضيعوا منها الكثير، ولن يستعيدوا وعيهم الآن طالما ظلوا في حلبة الدعاء المبستر، خالي الدسم من العمل.